https://elmsuodia.ahlamontada.net
يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا فاهلا وسهلا بك فارسا يصول ويجول فى صفحات منتدانا غير مقيد بحدود فقط (احفظ الله يحفظك) وبصدور رحبة نستقبلك








https://elmsuodia.ahlamontada.net
يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا فاهلا وسهلا بك فارسا يصول ويجول فى صفحات منتدانا غير مقيد بحدود فقط (احفظ الله يحفظك) وبصدور رحبة نستقبلك








https://elmsuodia.ahlamontada.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

https://elmsuodia.ahlamontada.net

http://elmsuodia.ahlamontada.ne
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
pale pale pale مركز شباب المسعودية ماذا بعد صفحة الفيس بوك وماذا قدمنا له تساؤل جال فى خاطر كل منا pale pale pale

 

 موسى ود جلي ويوسف سنينات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن العريجاء
مسعودى جديد
مسعودى جديد
ابن العريجاء


عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 19/05/2009
العمر : 66
الموقع : الدوحة - قطر

موسى ود جلي ويوسف سنينات Empty
مُساهمةموضوع: موسى ود جلي ويوسف سنينات   موسى ود جلي ويوسف سنينات I_icon_minitimeالسبت يناير 16, 2010 11:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


موسى ود جلي، ويوسف سنينات
(الفصل الوحيد الذي أحفظه)



وفاءً بوعد قطعته على نفسي بإنزال هذا الفصل الوحيد الذي لا زلت أحفظه من مسرحية (موسى ود جلي ويوسف سنينات)، التي لا أعلم مؤلفها، والتي تعرفت عليها في صباي الباكر، حين كنت في سنة رابعة أولية، عام 1968م، قبل أن أتعرف على مسرحية المك نمر، ومسرحية بامسيكا، وهما شديدا الشبه بها. إذ المسرحيات الثلاث منظومة شعراً عامياً، وتتناول المجتمع القبلي السوداني، وما يقع فيه من صراعات بين القبائل، واحتكاكات حول المراعي وموارد المياه.

هذا المسرحية الشعرية تفوق مسرحية بامسيكا، لعثمان حميدة (تور الجور) من حيث جودة أشعارها، وحسن ديباجاتها، وعذوبة جرسها... ولكنها لا تطاول نجم رائعة العبادي (المك نمر) في هذا المضمار، ولا تشق غبارها... وقصتها تدور حول ارتحال قبيلة بني جرار من مضاربها في غرب السودان قاصدة أرض البطانة، طلباً للكلأ والماء... وذلك حين أصابهم القحط، في سنة ممحلة... وقد رحبت بهم قبيلة الشكرية التي كانت تقطن أرض البطانة وتبسط نفوذها عليها، حتى أصبح يطلق عليها اسم (بطانة أبْ علي) وهو جد الشكرية الذي خاض حروباً مع جيوش السلطنة الزرقاء، بقيادة ولديه علي وحسَّان، وحقق فيها انتصارات باهرة على جيوش سلطنة الفونج.

(العجيب أنه توجد قبيلة عربية تقطن حالياً أرض البطانة، وهم أصلاً قد نزحوا إليها من مناطق شمال كردفان (كجمر) والنيل الأبيض (مرابيع ود اللبيح) وهم أكثر عدداً من الشكرية... هي قبيلة (اللحويين) التي ينسب إليها قيس بن الملوح السوداني، محمد زين ود الناير، اللحوي صاحب مسدار الشاشي الأشهر في الشعر القومي السوداني!!!

عموماً استقرت قبيلة بني جرار في أرض البطانة في ضيافة الشكرية، وكان على رأس هذه القبيلة الفارس الجراري الشهير موسى ود جلي...

(بالمناسبة هناك مناحة شهيرة في الموروث السوداني (حليل موسى يا حليل موسى... حليل موسى اللي الرجال خوسة) تنسب أحياناً لموسى ود جلي هذا، وأحياناً لموسى أبو حجل، وهو فارس آخر من بربر في ولاية النيل) والخوسة هي السكين...

(سامحوني على هذه الاستطرادات الكثيرة !!!)

تقول الرواية أن مشادة قد حدثت بين رعاة إبل موسى ود جلي، ورعاة إبل يوسف سنينات، سيد قبيلة الشكرية وفارسها، الذي كان غائباً في ذلك الحين، حدثت هذه المشادة حول بئر الماء، وانتهت بأن قام قدَّال (مولى يوسف) بقتل بكرة من إبل موسى ود جلي... فاستشاط موسى غضباً وهجم على الشكرية فانتصر عليهم وشتت شملهم، واستاق عدداً من إبل يوسف سنينات، كما أخذ زوجته – آمنة بت حسان – سبيةً، وارتحل مع بقية أفراد قبيلته ميممين شطر ديارهم في غرب السودان...

المشهد يصور لنا موسى ود جلي، أثناء تحركه مع قبيلته عائدين إلى ديارهم الأصلية، وهو يخاطب مسبيِّته آمنة بت حسان، زوجة يوسف.. بعد أن رأي الشكرية، وقد جمعوا فلولهم وجاءوا يتتبعون آثاره ليستنقذوها منه...

موسى – مخاطباً آمنة ومشيراً إلى الشكرية:

أنا دابي الليل ودود الخيل أخوك يا شمَّة
ما بتشوفي داك يا آمنـة فزعك لَـمَّ


آمنة: ما تشوف العريب والدردشة المنلمَّة
ما بصدُّوني منك يا نقيـع السَّمَّـة
كان جاني البسُر بالي، وبفُرْج الهمَّة
حد شكرك وقف، والليلة يومك تَمَّ

حينئذٍ تصل جموع الشكرية، وتخوض معركة خاسرة أخرى مع موسى ود جلي... ثم يواصل موسى ورفاقه مسيرهم صوب ديارهم... بعد أن شتت شمل فلول الشكرية، وحال بينهم وبين تخليص آمنة من قبضته...

وأخيراً عاد يوسف إلى ديار الشكرية... ووجد الحال فيها لا يسر... وجاءه مولاه قدال وهو يبكي... وحكى تفاصيل الفاجعة التي وقعت... حتى قال له:

قدال: وإتَّ في ده، ولَّا ما ساقوا آمنة وقاموا..

يوسف: كيف ساقوها والشكرية كالأعلامو..

قدال: الشكرية ما بنْلامو
جاهم موسى رافع راسو زي الهامو
صدَّاهم حفايا... وبالطريق يتراموا

يوسف: الغرباوي سوَّاها، وعلي نجامو

ثم يتحرك يوسف ومعه قدال متعقبين آثار بني جرار الذي سبوا زوجته آمنة... وهو يترنم:

يوسف: أنا سنينات....
أسد الخلا القنَّـات....
عينيْ حُمُـر شينات....
وبعد الريلة طاري بنات

المشهد يصور لنا قافلة بني جرار وهي في طريقها صوب ديارها الأصلية في براري شمال كردفان ودارفور... هنا ينظر موسى مرة أخرى لآمنة ويقول لها مداعباً:

موسى: بعد زمناً قريب يا آمنـة تصلي بلدنا
تنسي الشكري، يا ندفـة رفاعة الفدنة
خلاص قفَّينا من دار أبْ علي وصعَّدنا
الله يقـدُّوا يوسف... ما حضر واعدنا

الندفة: هي العجلة الفتيَّة

تلتفت آمنة إلى موسى ود جلي (وقد رأت يوسف مقبلاً نحوهم مع مولاه قدَّال)...

آمنة: مهلا لا تَضيـق، لـوك الصبر يا موسى
والندفـة المربعنة جاهـا تور جاموسـا
راجل أمك وصل، وأصبحت كالناموسة
حد شكرك وقف، دابك لحست الخوسة

يقترب يوسف ومولاه قدال من قافلة بني جرار التي يقودها الفارس موسى ود جلي... ويحاول قدال أن يبادر بمصادمة القوم قبل يوسف... ولكن يوسف يتستوقفه قائلاً:

يوسف: أنا الصاقعـة التقـع سرَّايـة
أنا البدخل الحلَقـة.. وبرفتق رايا
قدَّال لا تسير.. حرَّم تقيف بورايا
عاين للعريب، هسَّع تشوف جرايا

بعد ذلك يتبارز يوسف سنينان وموسى ود جلي وتنتهي المبارزة بانتصار يوسف على موسى... يقال أن موسى كان يركب فرساً أنثى (حائلاً) بينما يركب يوسف مهراً ذكراً، وأن الفرس استدارت لتقابل المهر بمؤخرتها... فاستطاع حينها يوسف أن يضع ذباب سيفه على عنق موسى... فطلب منه موسى أن يقتله... فرد عليه يوسف: (إنت راجل ضو قبيلة.. وأنا الضو في البيت ما بكتله... كيف أكتلك إنت ؟؟!!)...

وهكذا يعفو يوسف سنينات، سيد الشكرية وفارسهم، عن موسى ود جلي، سيد بني جرار وفارسهم... وتنتهي هذه المسرحية بمشهد أخير حين يصل موسى إلى ديار قومه بني جرار في شمال دار فور وكردفان، ويوبخه أبوه العم جلي على هذه الهزيمة المخيبة للآمال التي مني بها في أرض البطانة... وتنتحب أمه مرددةً هذه المناحة الحزينة:

زمني كلُّـو أحضِـن وألـِبْ
قايـلاك أسـداً مـا بتنغلـب
يسكَّك الشُّكري، وتجي منقلِـب
الليلة بقطع شطري،وأديهو الكلب

هذا ما استطعت استظهاره من هذه المسرحية التاريخية الرائعة... إذ كنت أحيل على ذاكرة تسربت إليها عوامل الشيخوخة والهرم، بعد أن كنت وإلى عهد قريب أحفظ أنشودة (في القولد التقيت بالصديق)، التي درسناها في سنة تالتة أولية عام 1967م وأنشودة (نحن الطيور أيها الإنسان) التي درسناها في سنة تانية أولية عام 1966م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسى ود جلي ويوسف سنينات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة جميلة جليس موسى عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://elmsuodia.ahlamontada.net :: المنتديات الادبية :: منتدى القصص والحكايات-
انتقل الى: