من عرف نفسه
اشتغل بإصلاحها من عيوب الناس
الدنيا كإمرأة بغي
لا تثبت مع زوج
كيف يكون عاقلا"
من باع الدنيا بشهوة ساعة
المخلوق إذا خفته
استوحشت منه
و هربت منه
والخالق إذا خفته أنست به
و قربت إليه
ليس العجب من مملوك يتذلل لله
ولا يمل خدمته مع جاجته وفقره ، فذلك هو الأصل
إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوع انعامه
ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه
الذنوب جراحات
ورب جرح وقع في مقتل
إذا عرضت نظرة لا تحل
فاعلم انها مسعرة حرب
فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين)
فقد سلمت من الأثر
وكفى الله المؤمنين القتال
اشتر نفسك ، فالسوق قائمة والثمن موجود
العمل بغير إخلاص ولا إقتداء
كالمسافر يملأ جرابه رملا" يثقله ولا ينفعه
من تلمح حلاوة العافية
هانت عليه مرارة الصبر
أوثق غضبك بسلسلة الحلم
فإنه كلب إن أفلت أتلف
يا مستفتحا باب المعاش بغير إقليد التقوى
كيف توسع طريق الخطايا
وتشكو ضيق الررق
المعاصي سد في باب الكسب
وإن العبد ليحرم الرزق بذنب يصيبه
الدنيا جيفة
والأسد لا يقيف على الجيف
كما أن البدن إذا مرض
لم ينفعه فيه الطعام والشراب
فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ
للعبد بين يدي الله موقفان
موقف بين يديه في الصلاة
وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر
ومن استهان بهذا الموقف
ولم يوفه حقه ، شدد عليه ذلك الموقف
من أراد أن ينال محبه الله
فليلهج بذكره
في غض البصر نور القلب والفراسة
الحاسد عدو النعم
لا شئ أنفع للقلب من قرآءة القرآن بالتدبر
اربعة تجلب الرزق
قيام الليل _ وكثرة الإستغفار بالأسحار _ وتعاهد الصدقة _ والذكر أول النهار وآخره
وأربعة تمنع الرزق:
نوم الصبحة _ وقلة الصلاة _ والكسل _ والخيانة